سلة مشترياتك فارغة في الوقت الحالي!
سفر نفيس، وضعه مؤلفه رحمه الله تعالى ليكون دواء الداء، والبلسم الشافي في وقتٍ أشد ما تكون الحاجة إلى مثله، ولا سيما وقد كثر المتنطّعون والمنظِّرون الذين لم يخوضوا غمار الدعوة، ولا جاهدوا في سبيل نشر نور الله كما فعل الأخيار من الخلف والسلف.
سفر نفيس، وضعه مؤلفه رحمه الله تعالى ليكون دواء الداء، والبلسم الشافي في وقتٍ أشد ما تكون الحاجة إلى مثله، ولا سيما وقد كثر المتنطّعون والمنظِّرون الذين لم يخوضوا غمار الدعوة، ولا جاهدوا في سبيل نشر نور الله كما فعل الأخيار من الخلف والسلف.
وقد انتشر بين هؤلاء الأدعياء من يقول بأنَّ علم التجويد علمٌ غير مهمٍّ، بل المهم هو فهم المعاني دون أي اعتبار للألفاظ، بل واعتبروا أنَّ المهتمين بتجويد كلام الله سبحانه يضيعون وقتهم بتزيين الألفاظ!! وهم فقط الذين اختصهم الله تعالى بمعرفة أسرار كتابه، وقد زين لهم الشيطان ذلك فنسوا أو تناسوا – لشدة حمقهم وجهلهم – أنَّ الارتباط وثيقٌ لا ينفكّ بين اللفظ والمعنى؛ حتى قال إمام القراء والمحققين أبو الخير ابن الجزري رحمه الله: (إنه لا يهمل ارتباطهما إلا كل محروم).
ولذا قال في «المقدمة»:
والأخذ بالتجويد حتمٌ لازمُ من لم يجوِّد القران آثمُ
لأنه به الإله أنزلا وهكذا منه إلينا وصلا
ولهذا قال أهل الأداء: إن تعلم التجويد فرض كفاية – يعني: من ناحية اصطلاحاته وقواعده النظرية – والعمل به – يعني: تطبيقه – فرض عين على كل مسلم أو مسلمة من المكلفين.
وما جاء في كتابنا هذا يؤكد ما أشير إليه آنفاً.
فنجد الكتاب يبدأ أولاً بتقسيم الناس في تعاملهم مع كتاب الله تعالى إلى عشر فئات.
ثم بعد ذلك يشرع في قاموس الكتاب؛ وهو ذكر أدلة وجوب التجويد من القرآن الكريم والسنة المطهرة، فيسوق خمسةً وعشرين دليلاً لذلك، ثم يذكر حكم اللحن في القراءة وفي الصلاة، ثم يذكر كيفية تصحيح القراءة على النحو السليم، ثم يذكر الإجازة في القرآن الكريم؛ معناها ومشروعيتها وشروطها وأركانها ثم آدابها.
ثم يختم الكتاب بذكر نبذة جميلة من أحوال السلف الصالح رحمهم الله عند قراءة القرآن الكريم، وقد ألحق بالكتاب قواعد مهمة في الوقف والابتداء.
هذا ومما زاد الكتاب بهاءً وجمالاً تقديم شيخين جليلين من أهل العلم والصلاح، ومن أهل الإتقان في هذا الفنّ، هما: الشيخ أبو الحسن محيي الدين الكردي رحمه الله تعالى، والشيخ أيمن رشدي سويد حفظه الله تعالى.
ودونكم الكتاب.. فارتشفوا من نقاوة علمه وإخلاص مؤلفه ما يكون حافزاً لما فيه رضا المولى الكريم.
والله الموفق وبه الإعانة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.